ولاية الجزيرة :
كشفت مصادر عليمة عن إنتحار (٤) مستنفرين من أبناء مدينه الفاو كانوا من ضمن قوات العمل الخاص التي قامت بتصفية المواطنين العزل في القرية – ٣٢ بمحلية أم القرى، بولاية الجزيرة بعد أن اتضح لهم أنه تم خداعهم وان الضحايا ليسوا من عناصر قوات الدعم السريع وانهم من المدنيين الابرياء العزل وأن اوامر التصفية كانت بدواعي عرقية.
وقد اثارت المجزرة البشعة التي راح ضحيتها 50 مواطنا مدنيا من القرية 32 بولاية الجزيرة العديد من ردود الافعال الغاضبة والمستنكرة من المواطنين والمنظمات المحايدة والدولية حيث اصدرت العديد من الجهات بيانات ادانت فيها جيش البرهان وقوات العمل الخاص المتطرفة التي اعدمت المواطنين وقامت بتصفيتهم وطالبت بتحقيق دولي شفاف للمجزرة وانصاف الضحايا واسرهم وتجريم ومعاقبة القتلة من جيش البرهان واعتبرت ماقاموا به يصنف ضمن جرائم الحرب التي تستوجب المساءلة القانونية.
اصدرت قوات الدعم السريع بيانا استنكرت فيه الجريمة البشعة وادانت الجرائم التي قام بها الجيش علي اساس عرقي كما ادان تجمع ابناء الكنابي المجزرة البشعة كما ادانت المنظمة الأفريقية الأوروبية بأشد العبارات الممكنة المذبحة البشعة التي ارتكبتها قوات الشعب المسلحة ضد المدنيين في القرية رقم 32 بولاية الجزيرة في 19 يونيو 2019، والتي استهدفت المدنيين على أساس إثني، مما أدى إلى سقوط 50 قتيلاً معظمهم من قبيلتي التاما والبرقو، بالإضافة إلى حرق القرية بالكامل.
كما قالت تقدم في بيانها حول المجزرة : اننا في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) إذ ندين هذه الجريمة النكراء ونطالب بالتحقيق فيها ومحاسبة مرتكبيها، فإننا نقرع جرس الخطر من إتخاذ الحرب يوماً بعد يوم أبعاداً أخرى تعقد منها وتمس وحدة وتماسك نسيج البلاد الاجتماعي وتقود الى تحويلها لحرب أهلية شاملة، وهو ما يجب تجنبه بالتصدي لخطابات العنصرية والكراهية، ولكافة مخططات جرف البلاد لحرب جهوية أو عرقية.
وأشار بعض المحللين الي اضطراب سلوك القوات الخاصة المتعطش للدماء بثورة مرضية نتاج الهوس والديني والغضب من الهزائم المتلاحقة وتيقنهم بالهزيمة مما جعلهم مرتبكين وعرضة لردود افعال هستيرية بشعة مثل بقر البطون ومضغ الاحشاء وذبح المواطنين العزل كفعل تعويضي مرضي للخسائر الكبيرة التي تعرضوا لها في مواجهة قوات الدعم السريع.